نجوم أكاديمية محمد السادس.. عنوان الشغف وصناعة المستحيل
لم يكن الرهان المغربي على الكفاءة المحلية خاطئا، على العكس من ذلك، فقدأبهروا العالم بنجوم سحرية، تلقت تعليمها وتدريبها في أكاديمية محمدالسادس، فقادوا كتيبة أسود الأطلس إلى نصف النهائي لأعظم بطولة كروية فيالعالم
يقف العالم اليوم مندهشا أمام زئير الأسود التي عبثت بأبطال العالم في كرةالقدم الواحد تلو الآخر، والأعجب من ذلك أنها انتصارات بطعم مغربي خالص.
النجوم المغاربة الذين أهدوا للعالم العربي والإفريقي، الحلم الذهبي الذي كانإلى وقت قريب مجرد خيال، شاركت في صنعه أسماء بارزة، تلقت تكوينها فيأكاديمية محمد السادس، بل كان لها الحسم في ميدان الملحمة الأخيرة التيأرسلت فيها البرتغال خارج البطولة.
يوسف النصيري الذي حسم مباراة البرتغال برأسية جنونية في الدقيقة 42، لميدع دفاع البرتغال يرتاح في مربعه، بل كان هاجسه الوحيد ومهدد ذلك الخطالذي لم يعرف طعم الراحة طيلة المباراة
وفي قلب وسط الأسود كان الشبل وخاطف الأضواء؛ عز الدين أوناحي، يجولفي كل اتجاه، مقدما مباراة من أروع مايكون، علق أحد المهتمين بالكرة أن عزالدين هذا سيحصد ذات يوم قريب أفضل لاعب في العالم
الغائب الأبرز عن مواجهة البرتغال والذي كان له الدور المحوري في الوقيعة التيأسقطت فيها الأسود بطل العالم إسبانيا، لتمنعه الإصابة من المباراة الأخيرة
رابع هذه الثلاثية الذهبية، أحمد رضا التكناوتي؛ ذلك الحارس المغربي الذيحمل المغرب إلى نهائيات كأس العالم 2018، كما لمع نجمه في الدوري المغربي
هذه الرباعية صناعة مغربية خالصة، تلقت تعليمها وتكوينها في أكاديمية محمد السادس لكرة القدم، التي بدأت تستقبل الوافدين إليها عام2009.
الأكاديمية التي قدمت للكرة المغربية والأندية الدولية، أسماء لامعة في سماءالرياضة، كانت مشروعا طموحا بتمويل سخي بلغ 10 ملايين يورو، مسنودةبهمة قوية واستراتيجية واضحة وشاملة.
رغم المدة الزمنية المحدودة على انطلاق هذه الأكاديمية، إلا أنها أذهلت العالم، حين حمل خريجوها فريق الأسود إلى نصف النهائي كأس العالم، نافسواخلال هذه البطولة مجموعة حديدية، كلها مؤهلة للفوز بالبطولة.
اليوم يثبت المغرب للجميع ويقدم رسالة واضحة للعالم، أن الاستثمار المحليوالرهان على أبناء الوطن، وفق خطة وطنية نموذجية، هو الرهان الوحيد علىتحقيق الأحلام.