رئيس الوزراء الفلسطيني يؤكد على متانة العلاقات المغربية الفلسطينية بوصفها “علاقة ضاربة في التاريخ”
أكد الدكتور محمد اشتية رئيس الوزراء الفلسطيني، يوم الأحد 30 يوليو 2023، خلال احتفال لسفارة المملكة المغربية لدى فلسطين،بالذكرى الرابعة والعشرين لاعتلاء الملك محمد السادس لعرش أسلافه المنعمين، أن العلاقة بين فلسطين والمغرب هي علاقة ضاربة في التاريخ .
وقال رئيس الوزراء، في كلمته، خلال الاحتفال، الذي أقيم في فندق “الكرمل“ بمدينة رام الله وعرف حضور عدد من الوزراء والمسؤولين والدبلوماسيين العاملين في فلسطين، وأعضاء اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير المركزية لحركة فتح، وشخصيات دينية إسلامية ومسيحية: “باسم اخي سيادة الرئيس الذي يرأس اجتماعات الوحدة الوطنية في القاهرة وباسم مجلس الوزراء أتقدم إلى أهلنا في المغرب العربي الشقيق بهذا اليوم المتميز من تاريخه متمنين الصحة والعافية لجلالة الملك والشعب المغربي دوام التقدم والازدهار ونريد أن نرى العلاقة الفلسطينية المغربية متينة وملاصقة.”
وأضاف: “نقدر ما أكد عليه جلالة الملك في كلمته أمس من دعم للقضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة بإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس وهذا الموقف يجسد التضامن القوي بين الشعبين والالتزام بقضايا الأمة العربية والعلاقة المتميزة بين فلسطين والمغرب هي علاقة ضاربة في التاريخ بدأت في زمن الناصر صلاح الدين عندما جاءت الجالية المغربية لفلسطين وعاشت في القدس”. ثم أوضح مستطردا: “أن المغرب كان شريكا مهما في دعم الفلسطينيين في مدينة القدس وتقديم المساعدة لهم في مواجهة التحديات القائمة وهذا يعكس تضامن المغرب الكامل مع مدينة القدس واهتمامها بدعم المقدسيين وهناك العديد من البرامج المشتركة بين الشعبين“.
من جانبه، قال سفير المغرب عبد الرحيم مزيان، بالمناسبة، نحيي اليوم عرسا وطنيا فلسطينيا مغربيا مشتركا، معبرا عن سعادته للاهتمام الخاص الذي تمنحه فلسطين لكل مظاهر الاحتفالات المغربية ما يدل على متانة العلاقة الأخوية الفلسطينية الضاربة في أعماق التاريخ والقائمة على الحرية ومقاومة الاحتلال وصون الوحدة السياسية والترابية للبلدين.
واستطرد: “نحتفل اليوم بذكرى عزيزة وغالية على قلوب جميع المغاربة هي الذكرى الرابعة والعشرين لاعتلاء الملك محمد السادس عرش أسلافه الميامين ويتم خلالها تجديد العهد لمزيد من الكفاح وخدمة الملكة المغربية ومواصلة نجاحها على مدار 12 قرن مضت، والاحتفال بهذه الذكرى هو بالأصل استعراض لعقدين ونصف من العمل والتقدم والازدهار ومجابهة التحديات الذاتية والموضوعية لبناء مغرب اليوم وتثبيت موقعه بين الأمم والشعوب كدولة عربية وافريقية صاعدة.
ثم اختتم قائلا: “ستظل المملكة المغربية صوت الشعب الفلسطيني دون كلل او ملل إلا أن تنعم فلسطين بحريتها واستقلالها وهذا وعد اشهد عليه العالم، وتم مضاعفة عدد التأشيرات التي منحت للفلسطينيين في مختلف المجالات“.